الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالأفضل أن ينشغل المرء بسماع الخطبة، ولا ينصرف عنها لقراءة القرآن أو الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم على تفصيل ذكرناه في الفتوى رقم:
13011، والفتوى رقم:
15842.
أما إذا كان المأموم بعيداً عن الإمام بحيث لا يسمع شيئاً من كلامه أو لا يفهم منه شيئاً، ففي هذه الحالة يجوز له الانشغال بطاعة من الطاعات كقراءة قرآن أو ذكر ونحو ذلك، قال
الكاساني في بدائع الصنائع -وهو حنفي-:
الاستماع والإنصات إنما وجب عند القرب ليشتركوا في ثمرات الخطبة بالتأمل والتفكر فيها، وهذا لا يتحقق من البعيد عن الإمام، فليحرز لنفسه ثواب قراءة القرآن ودراسة كتب العلم، ولأن الإنصات لم يكن مقصوداً، بل ليتوصل به إلى الاستماع، فإذا سقط عنه فرض الاستماع، سقط عنه الإنصات. والله أعلم. انتهى، وراجع الفتوى رقم:
22008.
والله أعلم.