الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان حلفك قد وقع تحت تأثير الوسوسة، أو كنت حنثت تحت تأثير الوسوسة -كما هو ظاهر- فلا تلزمك كفارة؛ لأنك في معنى المكره، وانظري الفتوى رقم: 164941.
وأما إن كنت حلفت وحنثت مختارة، فعليك لكل يمين حنثت فيها كفارة، وإن لم تعلمي عدد الأيمان، فتحري، واعملي بما يحصل لك معه اليقين، أو غلبة الظن ببراءة ذمتك؛ لأن هذا هو ما تقدرين عليه، والله لا يكلف نفسا إلا وسعها.
ويرى الحنابلة أنه تجزئك كفارة واحدة عن جميع هذه الأيمان، ويسعك -إن شاء الله- ما دمت موسوسة، الأخذ بهذا المذهب، وانظري الفتوى رقم: 181305.
والله أعلم.