الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فعليك أن تحرصي على تحصيل الخشوع؛ فإنه لب الصلاة وروحها.
ولا تفسد صلاتك بما ذكرت من الفكر، ولا تفسد كذلك بما يقع من الكلام الخارج عن إرادتك؛ فإن الصلاة إنما يفسدها تعمد الكلام. وأما كلام الناسي والمخطئ، فمعفو عنه؛ لقوله تعالى: وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ {الأحزاب:5}. وقال تعالى: رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا {البقرة:286}، وقال الله في جوابها: قد فعلت. أخرجه مسلم.
وتنظر الفتوى رقم: 216472.
فاستمري في المجاهدة حتى يزول عنك هذا الأمر، وصلاتك صحيحة إن شاء الله.
والله أعلم.