الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن فعل الطاعة خوفًا من الوقوع في مذمة الناس بسبب تركها، يعتبر فعلًا منافيًا للإخلاص, بل هو من الشرك الأصغر، الذي هو الرياء، قال النووي في الأذكار: عن الإمام الأستاذ أبي القاسم القشيري -رحمه الله- قال: الإخلاص إفراد الحق سبحانه وتعالى في الطاعة بالقصد، وهو أن يريد بطاعته التقرب إلى الله تعالى دون شيء آخر: من تصنع لمخلوق، أو اكتساب محمدة عند الناس، أو محبة مدح من الخلق، أو معنى من المعاني سوى التقرب إلى الله تعالى. انتهى.
وكذلك أيضًا ترْكُ المعصية لغير الله تعالى, فإنه من الرياء, ويأثم صاحبه, وراجع التفصيل في الفتوى رقم: 147019.
والله أعلم.