الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله لك الشفاء والعافية، ثم اعلمي أن الله تعالى قد يقدر على عبده المؤمن أنواعا من البلاء؛ كالأمراض لما له في ذلك من الحكم العظيمة، ومنها: رفع درجات عبده المؤمن، وتكفير سيئاته بما يصيبه من الألم، واختبار صبره ورضاه بما قدره الله تعالى، فعليك أن تصبري لما أصابك من الألم؛ فإن في الصبر على ما تكرهين خيرا كثيرا.
ثم اسعي في علاج ما تجدين من الألم، ولا يتنافى ذلك مع الصبر، بل سعيك في العلاج والأخذ بأسباب التعافي مما أمر به الشرع المطهر، فراجعي الأطباء الثقات امتثالا لوصية النبي صلى الله عليه وسلم بالتداوي.
واجتهدي في الدعاء بأن يصرف الله عنك ما تجدين، وأكثري من الاستغفار والتوبة النصوح إلى الله تعالى؛ فإن الاستغفار من أعظم جوالب الخير، وصوارف الشر.
والله أعلم.