تفسير قوله تعالى ((ويل للمطففين))
	   9-9-2003 | إسلام ويب 
	    
        
        السؤال:
        
	    معنى ويل للمطففين؟        
		
        
		الإجابــة:
		الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد قال الإمام  ابن جرير الطبري  في تفسيره عند كلامه على هذه الآية:   يقول تعالى ذكره: الوادي الذي يسيل من صديد أهل جهنم في أسفلها للذين يطففون، يعني: للذين ينقصون الناس، ويبخسونهم حقوقهم في مكاييلهم إذا كالوهم أو موازينهم إذا وزنوا لهم، عن الواجب لهم من الوفاء. 
وقال الإمام  القرطبي:   قوله تعالى:  ويل أي شدة عذاب في الآخرة، وقال  ابن عباس:  إنه واد في جهنم يسيل فيه صديد أهل النار، فهو قوله تعالى: ويل للمطففين أي الذين ينقصون مكاييلهم وموازينهم، وروي عن  ابن عمر  قال: المطفف: الرجل يستأجر المكيال وهو يعلم أنه يحيف في كيله فوزره عليه، وقال آخرون: التطفيف في الكيل والوزن والوضوء والصلاة والحديث، وفي الموطأ قال  مالك:  ويقال لكل شيء وفاء وتطفيف، وروي عن  سالم بن أبي الجعد  قال: الصلاة بمكيال، فمن أوفى له، ومن طفف فقد علمتم ما قال الله عز وجل في ذلك: "ويل للمطففين". 
والله أعلم.