الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يوفقك لكل خير، ويصرف عنك الفتن، ويهديك لأرشد أمرك.
واعلم أنّ ما يعرف اليوم بعلاقة الحب بين الشباب والفتيات، هو أمر لا يقره الشرع، وهو باب فتنة وفساد.
وإذا تحاب رجل وامرأة، فالزواج هو الطريق الأمثل، والدواء الناجع، فإن لم يتيسر لهما الزواج، فعليهما أن ينصرفا عن هذا التعلق، وينشغلا بما ينفعهما في الدين والدنيا، وانظر الفتوى رقم: 61744
فإن كنت تقدر على الزواج من هذه الفتاة، فبادر به، وإلا فاجتهد في إزالة هذا التعلق من قلبك، واشغل نفسك بما ينفعك في أمر دينك ودنياك، ولا سيما وأنت في مرحلة من العمر لها خطرها، وسوف تسأل عنها يوم القيامة، فعن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تزول قدما عبد يوم القيامة من عند ربه حتى يسأل عن خمس: عن عمره فيم أفناه؟ وعن شبابه فيم أبلاه؟ وماله من أين اكتسبه؟ وفيم أنفقه؟ وماذا عمل فيما علم؟ رواه الترمذي.
وللفائدة، راجع الفتوى رقم: 133970
والله أعلم.