الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالأصل في الأطعمة الإباحة، إلا إذا تبين خلاف ذلك بدليل يرفع هذا الأصل، وراجع في هذا الجواب رقم:
28550، وبناء على ذلك، فإن مجرد الشك في الطعام لا يحرمه على المرء، لكن إذا تيقن من عدم حله، أو غلب على ظنه بالقرائن المفيدة لذلك، فإنه يحرم عليه تناوله، ووجب عليه الإنكار على من يتناوله وهو يعلم، فإن لم يكن يعلم وجب عليه إعلامه وبيان الحكم الشرعي في ذلك بقدر طاقته، علما بأن الأجبان المصنوعة من أنفحة ذبائح الكفار محل خلاف بين العلماء، وراجع هذا في الفتوى رقم:
634.
وننبه السائل إلى أن ذبائح أهل الكتاب (اليهود والنصارى) حلال، لقوله تعالى: وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ [المائدة: 5].
والله أعلم.