الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز لك إيداع المال في البنوك الربوية، ونحوها، فهذا حرام، بل هو من أكبر الكبائر، ومما يوجب اللعن، ويمحق البركة، وليست هناك ضرورة للدخول في هذه المعاملات الربوية، فإنّه بإمكانك أن تبحثي عن طريق مباح للمتاجرة بهذا المال، أو المضاربة به.
وإذا لم تجدي طريقاً آمناً للمتاجرة به، فلك وضعه في البنوك الإسلامية، التي تنضبط معاملاتها بالضوابط الشرعية، ومن ترك شيئًا لله، عوضه الله خيرًا منه، ومن يتق الله يجعل له مخرجًا، ويرزقه من حيث لا يحتسب.
وأما الأموال التي كانت تودعها أمّك في دفاتر التوفير الربوية، وقد تابت، وأرادت التخلص من هذه الزيادة الربوية، فيجوز لها أن تدفعها لك، ما دمت محتاجة إليها، وراجعي الفتوى رقم: 280021، علمًا أن نفقة وعلاج الأولاد الصغار على والدهم -إن كان عنده ما ينفق عليهم به-.
وإذا امتنع عن أدائها، فلك أن ترفعي قضيته للمحكة الشرعية؛ لتلزمه بأداء واجبه.
والله أعلم.