الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالأصل هو العمل بما تطمئن النفس إلى صحته من أقوال أهل العلم، عند اختلافهم في مسألة، ولكن يجوز للموسوس أن يأخذ بأيسر الأقوال المختلف فيها، مراعاة لحاله، حيث توقعه الوسوسة في الحرج، وراجعي الفتوى رقم: 181305
فإن كانت الوسوسة في مسألة تحميل الكتب ونحوها من غير إذن أصحابها، توقعك في الحرج، فيجوز لك العمل بالأيسر دفعاً للحرج، وإلا فالأصل هو العمل بما تطمئن إليه النفس.
وأمّا تحميل كتاب من الإنترنت لتصفحه قبل شرائه، فإن كان مأذونا بتحميل الكتاب، فلا حرج إذاً، وإن كان التحميل غير مأذون فيه، فلا يجوز. ومسألة التصفح قبل الشراء، ممكنة في المكتبات التي تبيعه.
والله أعلم.