الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فذكرك ذنوبك وأنت مستلق على فراشك، وبكاؤك من خوف الله تعالى أن يعاقبك بتلك الذنوب هو ندم منك على فعلها، فإذا انضم إليه الإقلاع عن الذنب، والعزم على عدم معاودته، فتوبتك صحيحة، مستكملة لشروطها، لكن إذا كان الذنب متعلقا بحق آدمي، فلا بد من رد الحق إليه.
ولا يلزم أن تكون التوبة من قعود، ولا أن ترفع يديك بالدعاء عند التوبة، بل على أي حال تبت، وكيفما وقعت توبتك، فهي صحيحة إذا استوفت شروطها وأركانها.
والله أعلم.