الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالأصل أنه لا يجوز وشر الأسنان ولا تفليجها، لما فيه من تغيير خلق الله تعالى، كما ورد في الحديث الشريف، وقد بينا ذلك في الجواب رقم:
3862. قال
القرطبي رحمه الله:
هذه الأمور محرمة، نصت الأحاديث على لعن فاعلها، ولأنها من باب التدليس، وقيل من باب تغيير خلق الله تعالى. اهـ.
فإن احتاج المرء إلى تفليج أسنانه لقبح منظرها أو لمرض ألمَّ بها، فلا بأس بذلك، لأنه لا يكون للحسن في هذه الحالة، ولكن ينبغي أن لا يتوسع في هذا الأمر إلا بقدر الحاجة، وإن تفليج الأسنان للأمر المذكور في السؤال، لا يعد حاجة مبيحة له، إذ العادة أن يتم تنظيف الأسنان دون حاجة إلى فُرج بينها، وهذا أمر معلوم عند الناس جميعا، فيُخشى على الأخ السائل إن هو فعل ذلك أن يدخل في اللعن المذكور في الحديث لعدم وجود حاجة معتبرة شرعا إلى فعله.
والله أعلم.