الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فغير واضح من سؤالك ما إن كنت الآن في عصمة زوجك، أم إنكما مفترقان، ووقعت يمين الطلاق التي أشرت إليها.
وعلى كل؛ فما يمكننا قوله بخصوص سؤالك عن الحضانة، ومؤخر الصداق، هو: إن الحضانة بعد فراق الزوجين، حق للمرأة، ما لم تتزوج، فتسقط عنها، وتنتقل إلى من بعدها، حسب الترتيب الذي ذكره الفقهاء، وقد بينا ذلك في الفتوى رقم: 6256.
ويمكن أن تكون الحضانة للأب وفقًا لضوابط معينة، مضمنة في الفتوى رقم: 96892.
هذا مع العلم بأن الزوجية إذا كانت قائمة، فالحضانة حق للزوجين.
ومؤخر الصداق حق لك كذلك، لا يسقط إلا إذا تنازلت عنه في الخلع، ونحو ذلك، وراجعي حقوق المطلقة في الفتوى رقم: 8845.
وينبغي للزوج أن يجعل لزوجته -قدر الإمكان- وقتًا يدخل به السرور عليها، ويذهب به عنها الوحشة، والسآمة، والملل، فهذا من المعاشرة بالمعروف، التي أمر بها، كما في قوله تعالى: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ {النساء:19}، ولكن إن شغل الزوج عن زوجته، فهذا لا يسوغ لها أن تتواصل مع رجل أجنبي عنها، وخاصة بما ذكرت عن نفسك أنك كلمت زميلك هذا عن أمور تتعلق بعلاقتك مع زوجك في الفراش، فهذا تهاون، ومنكر، يجب عليك التوبة منه، وعدم العودة لمثله، وراجعي شروط التوبة في الفتوى رقم: 29785.
وبما أنك اعتذرت لزوجك، فقد كان الأولى به قبول عذرك.
وأما أن يضربك ضربًا مبرحًا، فهذا ظلم، واعتداء، يأثم به، وانظري الفتوى رقم: 69.
والله أعلم.