الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كنت لم تتلفظي بلفظ اليمين، وإنما كان ذلك شيئا بينك وبين نفسك، فلا كفارة عليك، وأما إن تلفظت بالحلف ثم حنثت فعليك عن كل يمين حنثت فيها كفارة، ويرى الحنابلة أنه تجزئك كفارة واحدة، والأحوط هو قول الجمهور، وهو الذي نفتي به، وانظري الفتوى رقم: 290281.
وأما دعاؤك على نفسك، فقد كان خطأ منك بلا شك، وهو مخالفة لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الدعاء على النفس، وقد كان الأولى بك أن تسألي الله العافية في الدنيا والآخرة، أما وقد وقع ما وقع فاشتغلي بدعاء الله تعالى أن يذهب عنك ما تجدين من البلاء، وأن يشفيك من هذا الداء، وهو سبحانه قادر على شفائك بمنه وكرمه، واحمدي الله على أن تاب عليك من هذا الذنب.
لكن إن كنت فعلت ذلك الفعل في نهار رمضان عالمة بكونه مفطرا فعليك قضاء تلك الأيام، وأما إن كنت تجهلين كونه مفطرا فلا قضاء عليك، وانظري الفتوى رقم: 79032
والله أعلم.