الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فلم نعثر على ذلك الحديث المزعوم في شيء من كتب السنة ودواوينها، والمعروف أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يُرَغِّبُ أصحابَه، ويحثهم على الخشوع في الصلاة بذكر الأجر العظيم المترتب عليه، وليس بإعطائهم شيئا من الدنيا.
ففي الصحيحين من حديث عثمان -رضي الله عنه- أنه توضأ مرة ثم قال: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ نَحْوَ وُضُوئِي هَذَا» ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ تَوَضَّأَ نَحْوَ وُضُوئِي هَذَا، ثُمَّ قَامَ فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ لَا يُحَدِّثُ فِيهِمَا نَفْسَهُ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».
وقد سبق أن بينا في عدة فتاوى أن على المسلم أن يتحرى، ولا ينشر حديثا منسوبا للنبي صلى الله عليه وسلم قبل التثبت من صحة نسبته إليه. وانظر الفتوى رقم: 313861، والفتوى رقم: 226594.
والله تعالى أعلم.