الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز لك تفحص هذه الفيديوهات، والنظر لمحتواها؛ لما في ذلك من الاطلاع على العورات، من غير ضرورة تدعو إلى ذلك، وسبق بيان ما يثبت به الزنى، ونحوه، فراجع الفتوى رقم: 359854، ورقم: 70220.
وأما ثبوته بالتصوير، ونحو ذلك من الوسائل الحديثة، فقد أفتت دار الإفتاء المصرية بالمنع من ذلك، وأنها تعتبر مجرد قرائن، لا وسائل إثبات، جاء في فتواهم قولهم: الأمور المستحدثة، والوسائل العلمية التي ظهرت، ويمكن الاستعانة بها في هذا الباب، مثل تحليل البصمة الوراثية، والتصوير المرئي، والتسجيل الصوتي، لا تعدو أن تكون قرائن، لا ترقى لأن تستقل بالإثبات في هذا الباب الذي ضيقه الشرع، بل إن تحليل البصمة الوراثية الذي يعد من أقوى هذه الوسائل، يرى الخبراء القانونيون أنه دليل غير مباشر على ارتكاب الجريمة، وأنه قرينة تقبل إثبات العكس، وهذا صحيح؛ لأن هذه التحاليل يعتريها الخطأ البشري المحتمل، حتى لو دلت البصمة نفسها على نفي النسب، أو إثباته يقينًا؛ ذلك أن تسرب السائل المنوي لرحم المرأة لا يعني وقوع الزنى. اهـ.
والله أعلم.