الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنصيحتنا لك أن تصبري على زوجك، وتطيعيه في المعروف، وتتجاوزي عن هفواته، وتتفاهمي معه، وتذكّريه بأنّ من حسن المعاشرة بين الزوجين أن يحسن كل منهما إلى أهل الآخر، ويعينه على بر والديه، وصلة أرحامه، وليس للزوج أن يمنع زوجته من صلة والديها، إلا إذا خشي إفسادهم لها عليه، فيمنعها بقدر ما تزول به المفسدة، وراجعي الفتوى رقم: 192609.
ونصيحتنا لزوجك ألا يمنعك من صلة أهلك بالمعروف، وألا يضيق عليك بمنعك من امتلاك هاتف، واستعماله في الأمور المباحة النافعة، وليعلم أنّ المحافظة على المرأة لا تكون بالتضييق عليها، ولكن بإقامة حدود الله، وسد أبواب الفتن، مع إحسان الظن بها، ومراعاة الرفق بها، عملًا بوصية النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قال: اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا. متفق عليه، وقال: خيركم، خيركم لأهله. وأنا خيركم لأهلي. رواه الترمذي.
والله أعلم.