الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فننبهك أولا إلى أن ما ذكرته من كون العلماء لا يعتبرون اللون البرتقالي حيضا، كلام غير صحيح، ثم إن الوساوس ينبغي الإعراض عنها، وتجاهلها وعدم الالتفات إليها.
وأما الحيض فضابطه مبين تفصيلا في الفتوى رقم: 118286، والدم العائد متى يحكم بكونه حيضا ومتى لا يكون كذلك؟ هذا قد فصلناه في الفتوى رقم: 100680.
وإذا كان الأمر لا يعدو مجرد شك أو وسوسة، فلا تبالي به، ولا تعيريه اهتماما، وأما إذا تيقنت يقينا جازما تستطيعين أن تحلفي عليه، أنك صليت هذا القضاء في حال حيضك، فلا اعتداد بتلك الصلوات التي صليتها.
وأما إن كنت تركت الغسل بعد انقضاء الحيض، مكتفية بغسلك الأول قبل انقضائه، ففي وجوب الإعادة لتلك الصلوات عليك خلاف، مبني على أن من ترك شرطا من شروط الصلاة جهلا هل تلزمه الإعادة أو لا؟ وانظري الفتوى رقم: 125226.
ويسعك ما دمت موسوسة، الأخذ بالقول الأيسر، رفعا للحرج ودفعا للمشقة، وانظري الفتوى رقم: 181305.
والله أعلم.