الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فبخصوص هذا اللفظ المسؤول عنه وهو: نحن مطلقان، لها فيه حالتان:
الحالة الأولى: أن يكون زوجك على يقين أنه قد تلفظ به، وهو يقصد بذلك مجرد الإخبار عن طلاق سابق، فقلنا: إن الطلاق لا يقع؛ لأنه مجرد إخبار، لا إنشاء لطلاق جديد.
الحالة الثانية: أن يكون في شك في أنه تلفظ به، فلا يقع الطلاق؛ لأن الأصل بقاء العصمة الزوجية.
وخلاصة الأمر: أن الطلاق غير واقع، والعصمة بينكما باقية، وأنت زوجته، فعاشري زوج بالمعروف، ودعي عنك الشكوك، فذلك مدعاة للحيرة والاضطراب.
وإن كنت تقصدين بما ذكرت أخيرًا أنك متذكرة أن زوجك قد تلفظ بكلمة: "نحن مطلقان"، فهذا لا يعني وقوع الطلاق؛ لأن الطلاق بيد الزوج، وهو أدرى بما قصد بهذه الكلمة، وأنه أراد الإخبار لا الإنشاء.
والله أعلم.