الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فطالما أن البنك الأول لا يُمَكِّن العميل من تسلم الذهب أبدًا، والبنك الثاني يشترط لذلك شروطًا لا تتوفر لكل عميل، وبشرط الإبلاغ المسبق، فالتقابض المشروط لصحة بيع الذهب، لا يتوفر في كلا الصورتين، وقد جاء في قرار مجمع الفقه الإسلامي بخصوص موضوع تجارة الذهب ما يلي: بما أنَّ المسائل التالية تحتاج إلى مزيد من التصورات، والبحوث الفنية والشرعية عنها، فقد أرجئ اتخاذ قرارات فيها، بعد إثبات البيانات التي يقع بها التمييز بينها، وهي:
- شراء أسهم شركة تعمل في استخراج الذهب أو الفضة.
- تملُّك وتمليك الذهب من خلال تسليم وتسلّم شهادات تمثل مقادير معينة منه، موجودة في خزائن مُصْدِر الشهادات، بحيث يتمكن بها من الحصول على الذهب، أو التصرف فيه متى شاء. اهـ.
فإذا كانت هذه الصورة: (تسليم وتسلّم شهادات تمثل مقادير معينة منه موجودة في خزائن مُصْدِر الشهادات، بحيث يتمكن بها من الحصول على الذهب، أو التصرف فيه متى شاء)، تحتاج إلى مزيد من التصورات، والبحوث الفنية والشرعية؛ لتقرير جوازها، فما بالنا بالصورة محل السؤال؟!
والله أعلم.