الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كانت هذه الشركة تعطي قروضاً ترد بزيادة مشروطة في العقد، وتقوم بالتأمين التجاري على الحياة، فلا يجوز لك العمل فيها على النحو المذكور، إلّا عند الضرورة، وقد سبق لنا بيان حد الضرورة المبيحة للتعامل بالربا، وبيان حكم العمل في مثل هذه الشركات عند الضرورة، حتى يوجد البديل الحلال، فراجع الفتاوى التالية أرقامها: 6501 ، 101803، 23001، 22169.
واعلم أنّ العبد إذا كان حريصاً على مرضاة الله، واجتناب سخطه، وكان متوكلاً على الله؛ فسوف يرزقه رزقاً طيباً، وييسر له سبل الكسب الحلال؛ قال تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ {الطلاق: 2ـ3}.
والله أعلم.