الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما وجدتّه على ملابسك الداخلية، قد جهلتَ حقيقته, ولم تتحقق كونه قد خرج منك, فإنه يُحكم بطهارته مراعاة للأصل, فلا تثبت النجاسة إلا بيقين.
جاء في مجموع الفتاوى للشيخ ابن عثيمين: أيضًا يعلل بأن الأصل بقاء ما كان على ما كان، فإذا شُك في نجاسة طاهر، فهو طاهر، أو في طهارة نجس، فهو نجس؛ لأن الأصل بقاء ما كان على ما كان. انتهى.
وما تقوم به من الاغتسال, وتغيير ثيابك من التعمق والوسوسة, فأعرض عما وجدتّه, ولا تلتفت إليه.
ولا يلزمك غسل ما لمستَه بيدك؛ فإن الأصل طهارتها حتى تتيقن ملامستها للنجاسة.
وننصحك بالتخفيف على نفسك في هذا الأمر، كما نحذرك من الوقوع في الوسوسة, فإن ضررها عظيم, وخطير.
والله أعلم.