الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد بينا في فتوى سابقة، أنه يجوز التعامل مع الفروع الإسلامية للبنوك الربوية، إذا التزمت بالمعايير الشرعية، فإذا ثبت أن هذا الفرع ملتزم بالمعايير الشرعية، جاز التعامل معه. والأولى التعامل مع البنوك الإسلامية مباشرة، كما قررناه في الفتوى رقم: 110641.
ومن البنوك الإسلامية هناك بنك أبو ظبي الإسلامي، فرع مصر، وبنك فيصل الإسلامي، وغيرها. ويمكنك إيداع المال لدى أحد تلك البنوك الإسلامية؛ ليستثمره، وتحر عن أيها أحسن سمعة، وأكثر التزاما بالضوابط الشرعية، بسؤال أهل العلم حيث أنت.
والحكم على بنك بعينه، ومدى التزامه بالشرع، وبعده عن الربا، ونحوه من المخالفات الشرعية، يحتاج إلى دراسة مستوفية، واستقراء شامل لمعاملاته، وهذا ليس من عملنا في هذا الموقع، وراجع الفتوى رقم: 9860 وما أحيل عليها فيها.
وأما الأرباح التي كسبتها من قبل من خلال إيداعك للمال لدى الفرع الإسلامي المذكور، فلا حرج عليك في الانتفاع بها، وكون نسبة الربح لم تتغير دون أن يضمن البنك تلك النسبة، فهذا لا يمنع انتفاعك بها، لكن الأولى -كما ذكرنا- التعامل مع بنك إسلامي صرف.
والله أعلم.