الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فلا حرج في تعليم أطفال المسلمين اللغة الإنجليزية في المرحلة الابتدائية وما بعدها، ولا يدخل ذلك فيما نرى في ما ورد عن الصحابة من النهي عن تعلم رطانة الأعاجم؛ لأن نهيهم إنما هو في تعلمها لغير حاجة.
بدليل أن من الصحابة من تعلم لغة أخرى غير العربية؛ للحاجة، كما تعلم زيد بن ثابت اللغة السريانية، بأمر النبي صلى الله عليه وسلم، ولا شك أن حاجة المسلمين في هذا العصر لتعلم اللغة الإنجليزية حاجة ماسة؛ فهي لغة كثير من الشعوب، وأكثر الناس صاروا يتحدثون بها في هذا العصر، فليس تعلمها من باب الترف العلمي، فلا حرج في تعلمها وتعليمها.
وانظر الفتوى رقم: 69919، والفتوى رقم: 289507، والفتوى رقم: 26185.
والله تعالى أعلم.