الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالموسوس إذا طلّق مغلوباً على عقله بسبب الوسوسة، فطلاقه غير نافذ، سواء تلفظ بالصريح أو الكناية، نوى أو لم ينو، ولا يقع الطلاق بذكر لفظه الصريح على سبيل الحكاية أو المذاكرة ونحو ذلك مما لا يقصد به إنشاء الطلاق، أمّا إذا طلّق الموسوس مختاراً مدركاً لما يقول، فطلاقه نافذ، لكن الموسوس قد يتوهم أنّه طلق باختياره، والواقع أنّه طلّق بسبب الوسوسة.
وعليه؛ فالأصل أن تعرض عن الوساوس ولا تلتفت إليها، وإذا عرضت لك مسألة في الطلاق ترى أنها ليست داخلة في الوساوس فاسأل من تمكنك مشافهته من أهل العلم الموثوق بعلمهم ودينهم واعمل بفتواهم.
والله أعلم.