معنى حديث" وحكيه ولو بضلع"
17-9-2003 | إسلام ويب
السؤال:
الحمد لله وبعد،
فقد ثبت عن أم قيس بنت محصن رضي الله عنها قالت { سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن دم الحيض يصيب الثوب، قال اغسليه بالماء والسدر وحكيه ولو بضلع} صحيح ابن ماجه، فما معنى ولو بضلع وماهو فقه الحديث؟ وجزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن المقصود بالضلع في الحديث المذكور العود، كما ذكر السندي في شرحه لهذا الحديث، حيث قال: قوله: وحكيه ولو بضلع بكسر معجمة وفتح لام، أي بعود، وفي الأصل واحد أضلاع الحيوان، أريد به العود المشبه به، وقد تسكن اللام تخفيفاً.
قال الخطابي: وإنما أمر بحكه لينقلع المتجسد منه اللاصق بالثوب، ثم يتبعه الماء ليزيل الأثر، وزيادة السدر للمبالغة، وإلا فالماء يكفي. ، فيستفاد من الحديث نجاسة دم الحيض، وأن الثوب إذا أصابه دم الحيض يطلب فيه ما يلي:
- حكه بعود مثلاً حتى يزول المتجسد من الدم.
- غسله بالماء حتى يزول أثره.
- غسله بسدر مبالغة في الإنقاء والغسل.
والحديث أخرجه النسائي في سننه وأحمد في مسنده.
والله أعلم.