الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالذي يظهر -والله أعلم- أنه لا حرج عليك في دعوتهم للزواج، حيث علمت أن زوجك يرتضي ذلك.
وأما إن علمت أنه لا يرتضيه، فليس لك الحق في دعوتهم، روى مسلم في صحيحه عن جابر -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في خطبته في حجة الوداع: ولكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم، أحداً تكرهونه.
قال النووي في شرح هذه العبارة: والمختار أن معناه: أن لا يأذن لأحد تكرهونه في دخول بيوتكم، والجلوس في منازلكم، سواء كان المأذون له رجلاً أجنبياً أو امرأة، أو أحداً من محارم الزوجة، فالنهي يتناول جميع ذلك، وهذا حكم المسألة عند الفقهاء. اهـ.
والأولى أن يكون بينك وبين زوجك تفاهم في الأمر، ووجود شيء من سوء التفاهم بينه وبين إخوتك، قد لا يعني أنه لا يحب حضورهم، أو دعوتك إياهم.
والله أعلم.