الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما يعرف اليوم بعلاقة الحب بين الشباب والفتيات أمر لا يقره الشرع، وهو باب فتنة وفساد.
وإذا تحاب رجل وامرأة، فالزواج هو الطريق الأمثل، والدواء الناجع، فإن لم يتيسر لهما الزواج، فعليهما أن ينصرفا عن هذا التعلق، ويسعى كل منهما ليعف نفسه بالزواج، ويشغل وقته بما ينفعه في دينه، ودنياه. وراجع الفتوى رقم: 164497.
فالواجب عليك التوبة إلى الله مما وقعت فيه من المواعدة، واللقاء مع تلك الفتاة، والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب، والندم على فعله، والعزم على عدم العود إليه.
وليس لك أن تدعو على تلك الفتاة بحجة أنّها ظلمتك، فلم يكن لك حق عليها، ووعدها لك غير ملزم لها، وكلاكما ظلم نفسه بمعصية الله، وتعريض نفسه للفتن، فلا تشغل نفسك بأمر هذه الفتاة، واجتهد في طاعة الله، والبعد عن معاصيه، واحرص على ما ينفعك.
والله أعلم.