الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن كنت أقرضت أخاك مالًا ولم يردّه إليك؛ بسبب إعساره، فالواجب عليك إنظاره، لكن الواجب عليه أن يعمل ويكتسب حتى يقضي دينه، قال محمد بن الحسن الشيباني -رحمه الله-: فَإِن كَانَ عَلَيْهِ دين، فالاكتساب بِقدر مَا يقْضِي بِهِ دينه فرض عَلَيْهِ؛ لِأَن قَضَاء الدّين مُسْتَحقّ عَلَيْهِ عينًا.
فإذا كان أخوك مفرطًا في الكسب، ولم يرد لك دينك، وقد قدرت على هذا الحديد، وأخذت منه بقدر حقّك، أو بعضه، فالظاهر جواز ذلك، على قول من يقول بمسألة الظفر، المبينة في الفتوى رقم: 28871.
والله أعلم.