الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فأما سؤالك الأول: فما دمت قد تبت وندمت على ما فعلت، فإن رحمة الله -تعالى- قد وسعت كل شيء، ولا كفارة عليك سوى التوبة إلى الله تعالى، فإن الاستهزاء بالصلاة، ونحوها من شعائر الدين، كفر، والعياذ بالله، ولكن التوبة تجب ما قبلها، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له.
وأما سؤالك الثاني: فما كنت مغلوبًا عليه من الأفعال، أو عاجزًا عن فعله من الواجبات، فإنك لا تأثم بذلك.
وأما ما تقدر على فعله، ثم تتركه كسلًا، أو ما تفعله من المحرمات اختيارًا، فإنك آثم على فعله، فعليك أن تتوب إلى الله تعالى من جميع هذه الذنوب، وتندم على اقترافها، وتلتزم بشرع الله تعالى؛ عالمًا أن لزوم الشرع، والاستقامة عليه هي أعظم أسباب الشفاء من هذا المرض -بإذن الله-.
واجتهد في بر والديك، والإحسان إليهما، وصلة أرحامك بحسب الاستطاعة، وإن بدر منك تجاه والديك بسبب المرض ما يكره، فبادر بالاعتذار إليهما، وترضيتىهما، ونحن لا نشك في أنهما سيقدران ظروفك النفسية، وسيجتهدان في عونك على تخطي هذه المرحلة -بإذن الله-.
وأما الأفكار ونحوها، فلا تأثم بها، ما دمت مغلوبًا عليها، لكن عليك أن تجاهدها، وتسعى في التخلص منها.
وأما العادة السرية والإباحيات، فعليك أن تبادر بالتوبة النصوح منها، فإن لها أثرًا عظيمًا على إفساد القلب، وراجع الفتوى رقم: 369640.
وعليك أن تحرص على التداوي امتثالًا لوصية النبي صلى الله عليه وسلم به.
ويمكنك مراجعة قسم الاستشارات بموقعنا، نسأل الله لك الشفاء والعافية.
والله أعلم.