الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا إثم عليك في الامتناع من رعاية أولاد أختك، وإذا لم يكن للأولاد من يحضنهم، ويقوم برعايتهم إلا أمّهم، فالواجب عليها رعايتهم، ولا يجوز لها تركهم.
ففي الموسوعة الفقهية الكويتية: الحضانة واجبة شرعا؛ لأن المحضون قد يهلك، أو يتضرر بترك الحفظ، فيجب حفظه عن الهلاك، فحكمها الوجوب العيني إذا لم يوجد إلا الحاضن، أو وجد ولكن لم يقبل الصبي غيره، والوجوب الكفائي عند تعدد الحاضن. اهـ.
وينبغي عليك أن تنصحي أختك أن تتقي الله، وتبقى مع أولادها، ولا تفرط في رعايتهم، فهي مسؤولة عنهم، ففي الصحيحين عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ. وَالْأَمِيرُ رَاعٍ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ زَوْجِهَا وَوَلَدِهِ. فَكُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ.
والله أعلم.