الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلم يتضمن ما أوردته سؤالا معينا حتى نجيبك عنه، وتعليقا على ما ذكرت نقول:
أولا: أن الحب بين الرجل والمرأة الأجنبية قبل الزواج في حكمه تفصيل سبق وأن بيناه في الفتوى رقم: 4220.
ثانيا: أن أفضل شيء للمتحابين هو الزواج، ففي سنن ابن ماجه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لم ير للمتحابين مثل النكاح.
وما كان ينبغي لأبيك الاعتراض على زواجك منها لمجرد جدة الفتاة، أو خالتها، أو غير ذلك.
ثالثا: قد أساءت بحرصها على التواصل معك خاصة وأنها تحت زوج، وكونها تبغض زوجها لا يسوغ لها التواصل معك أو مع غيرك.
رابعا: قد أحسنت حين رفضت التواصل معها، وأسأت في نهاية المطاف حين أخبرتها بحبك لها، وحثثتها على الطلاق من زوجها، وأنك ستتزوجها، ففي هذا تخبيب لها، والتخبيب محرم، جاءت السنة بالوعيد فيه، وشدد بعض أهل العلم بشأنه فذهب إلى أنه لا يجوز زواج المخبب بمن خبب بها، كما أوضحنا في الفتوى رقم: 7895. فالواجب عليك التوبة النصوح، وراجع شروط التوبة في الفتوى رقم: 29785.
خامسا: أن العشق يمكن علاجه، وسبيل ذلك بيناه في الفتوى رقم: 9360.
والله أعلم.