الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما الوساوس، فعلاجها هو تجاهلها والإعراض عنها.
وأما هذا العهد: فإن صدر منك تحت تأثير الوسوسة، فلا شيء عليك، وكذا إن كان مجرد حديث نفس دون أن تتلفظي بلسانك، وانظري الفتوى رقم: 164941.
وأما إن كان صدر منك مختارة، وكنت تلفظت به بلسانك، فإنه يجري مجرى اليمين، وتلزم بالحنث فيه كفارة، وانظري الفتوى رقم: 135742.
ولا يلزمك إلا كفارة واحدة، ما لم تتلفظي بلفظ يفيد التكرار.
وأما التزام فعل مباح كدراسة مادة معينة بهذه الصيغة، فتجب فيه الكفارة كذلك إذا حنث الشخص فيه، وتتكرر الكفارة إذا كان الشخص قد تلفظ بلفظ يفيد التكرار، وإن لم يتلفظ بلفظ يفيد التكرار فهي كفارة واحدة، ثم إن كفارة الأيمان المتعددة تتداخل عند فقهاء الحنابلة، فتجزئ فيها كفارة واحدة لكون موجبها واحدا، ويسعك ما دمت موسوسة، العمل بهذا القول، وتنظر الفتوى رقم: 181305.
والله أعلم.