الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنرجو ألا يكون مجرد انقباض صدرك المذكور من الكبر شريطة ألا ترفضي ما جاء به هذا الناصح من الحق وترديه، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: الكبر بطر الحق وغمط الناس. أخرجه مسلم. وبطر الحق هو دفعه وإنكاره ترفعا وتجبرا، كما قاله النووي رحمه الله في شرح مسلم، وغمط الناس هو احتقارهم، فإذا لم يقع منك رد للحق واستكبار عن الانقياد له فلست -إن شاء الله- من المتكبرين.
وأما ما يعرض من انقباض الصدر لأجل كون هذا الناصح ممن تكرهينه فلا يضر -إن شاء الله-
على أننا ننصحك بسلامة الصدر للمسلمين جميعا، وألا تحملي بغضا لأحدهم لغير سبب شرعي؛ لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن التباغض.
والله أعلم.