الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الإحسان إلى الأم من أعظم القربات وأنفع الأعمال التي يقدمها العبد ليجد أجرها يوم القيامة، وفي الحديث: من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: "أمك" ثلاثا. متفق عليه.فعلى الأخت السائلة أن تحسن إلى أمها وتصلها بالمعروف، وأما الكذب عليها، فإنه قبيح، وإذا كان الكذب محرما قبيحا، فهو على الأم أقبح وأشنع، لكن إن اضطرت الأخت إلى إخفاء بعض أموالها، فلها في المعاريض مندوحة عن الكذب، والمعاريض هي: التورية بالشيء عن الشيء.روى البيهقي عن عمر بن الخطاب قال: في المعاريض ما يغني الرجل عن الكذب، مع التنبيه إلى أنه لا يحل إسقاط الحقوق بالمعاريض.والله أعلم.