الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى وآله، وصحبه، أما بعد:
فوضوء الشخص وهو عارٍ في الحمام، ولا أحد معه، جائز وصحيح، لكن الأفضل تركه؛ لأن خلع الملابس لا ينبغي أن يكون إلا في وقت الحاجة إليه، كما يكون في أثناء الغسل، فقد روى الترمذي، وأبو داود، وأحمد عن معاوية بن حيدة أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولُ الله، عَوْرَاتُنَا مَا نَأْتِي مِنْهَا وَمَا نَذَرُ؟ قالَ: "احْفَظْ عَوْرَتَكَ، إِلاّ مِنْ زَوْجَتِكَ، أَوْ مما مَلَكَتْ يَمينُكَ"، فَقَالَ: الرّجُلُ يَكُونُ مَعَ الرّجُلِ؟ قالَ: "إن اسْتَطَعْتَ أَنْ لاَ يَرَاهَا أَحَدٌ، فَافْعَلْ"، قلت: فالرّجُلُ يَكُونُ خَالِيًا، قالَ: "فَالله أَحقّ أَنْ يستحيا مِنْهُ". قال الترمذي: حسن.
والله أعلم.