الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فليست صلاة الليل أفضل من الصلاة المكتوبة بحال، وإن كانت من أفضل النوافل وأعظمها أجرا، فروى مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أفضل الصلاة بعد المكتوبة صلاة الرجل في جوف الليل.
وأما ما يفيد أنهما خير من الدنيا وما فيها، فهذا مروي عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا، فروى ابن نصر عن حسان بن عطية مرسلا: رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُما ابْنُ آدَمَ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ الآخِرِ خَيْرٌ لَهُ مِنَ الدُّنْيا وَمَا فِيهَا، وَلَوْلاَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لَفَرَضْتُهُما عَلَيْهِم. وحكم الألباني على الحديث في ضعيف الجامع بالضعف.
والله أعلم.