الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فتارك الصلاة أقبح وأعظم جرمًا ممن يصلي، ولا تقبل صلاته، فعدم قبول الصلاة قد يكون بسبب اختلال شيء من أركانها، أو شروطها، أو واجباتها، ولو من غير علم المصلي، أو بسبب جهله، وهذا لا شك أنه خطير، ولكن لا يكون حاله كحال تارك الصلاة، الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: إِنَّ بَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَ الشِّرْكِ وَالْكُفْرِ تَرْكَ الصَّلَاةِ. رواه مسلم.
والمعنى: إن الذي يمنع من كفره كونه لم يترك الصلاة، فإذا تركها لم يبق بينه وبين الشرك حائل، بل دخل فيه، وعند الترمذي، وغيره مرفوعًا: العَهْدُ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمُ الصَّلَاةُ، فَمَنْ تَرَكَهَا، فَقَدْ كَفَرَ.
فليحذر المسلم من تلبيس إبليس، فقد يوهمه بأن صلاته غير مقبولة، وما دامت كذلك، فلا فرق بينه وبين تارك الصلاة، فليتركها.
والله تعالى أعلم.