الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فحكم هذه الدلالة، فرع لحكم الالتحاق بالجامعة، أو المدرسة نفسها، فإن جاز ذلك، جازت الدلالة عليها، وإن حرم، حرمت الدلالة عليها.
وجواز الدراسة مع وجود بعض المنكرات -سواء في المناهج، أو بسبب الاختلاط أو غير ذلك من المفاسد- منوط بقدرة المرء على حفظ دينه، وأمن الفتنة على نفسه، وهذا -بلا ريب- يختلف من شخص إلى شخص، ومن حال إلى حال، ومن مكان إلى مكان، وبعض الشر أهون من بعض.
وعلى المرء أن يجتهد في النصيحة لنفسه، ولمن حوله، ويسعى لتقليل الشر والفساد بقدر طاقته. ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها. وراجع فيما يخص الاختلاط في الدراسة الفتاوى التالية أرقامها: 221593، 180125، 65147، 56103. وفيما يخص الانحراف في المناهج، راجع الفتويين: 135431، 120484.
والله أعلم.