الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فلا يجوز للمسلم أن يفعل البدعة المحرمة بحجة جمع الناس وعدم تفريقهم، إنما يجوز ترك الأمر المستحب تأليفا للقلوب؛ لأن مصلحة التأليف في الدين أعظم من مصلحة فعل ما ليس واجبا.
وأما أن يفعل البدعة ويعصي الله تعالى، فهذا لا يجوز، بل الواجب هو نصح الناس برفق وحكمة، وتحذيرهم من البدعة لا أن يشاركهم في فعلها، والشخص المقتدى به إذا فعل البدعة، فقد أعان على ترسيخها لدى الناس، فأنى له أن ينهاهم عنها بعد ذلك وقد فعلها، والقلوب إنما تجمعها طاعة الله وطاعة رسوله، والقيام بما شرعه، لا بالبدع والخرافات.
والله تعالى أعلم.