الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فإن لم تقصد بقولك: "بالله عليك" و "أسألك بالله" يمين نفسك، فإنها لا تعتبر يمينا، ولا يترتب عليها شيء لو لم يفعل الشخص الآخر ما طلبته منه، وإن قصدت يمين نفسك، فهي يمين، ويترتب على تحنيثك فيها الكفارة.
جاء في الموسوعة الفقهية: مَنْ قَال لِغَيْرِهِ: آلَيْتُ، أَوْ أَقْسَمْتُ، أَوْ أُقْسِمُ عَلَيْكَ بِاللَّهِ، أَوْ أَسْأَلُكَ بِاللَّهِ لَتَفْعَلَنَّ كَذَا، أَوْ لاَ تَفْعَل كَذَا، أَوْ قَال: بِاللَّهِ لَتَفْعَلَنَّ كَذَا، أَوْ لاَ تَفْعَل كَذَا، فَإِمَّا أَنْ يُرِيدَ يَمِينَ نَفْسِهِ أَوْ لاَ، فَإِنْ أَرَادَ يَمِينَ نَفْسِهِ فَيَمِينٌ؛ لِصَلاَحِيَّةِ اللَّفْظِ لَهَا، مَعَ اشْتِهَارِهِ عَلَى أَلْسِنَةِ حَمَلَةِ الشَّرْعِ، وَإِنْ لَمْ يُرِدْ يَمِينَ نَفْسِهِ، بَل أَرَادَ الشَّفَاعَةَ، أَوْ يَمِينَ الْمُخَاطَبِ، أَوْ أَطْلَقَ، لَمْ تَكُنْ يَمِينًا ... اهـ.
ومعنى إرادة يَمِينَ الْمُخَاطَبِ، كَأَنك قلتَ له: "جَعَلْتُك حَالِفًا بِاَللَّه".
والله تعالى أعلم.