الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فلا حرج على أمك إطعام تلك القطة، وتؤجر على إطعامها -إن شاء الله تعالى- لحديث: ... قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَإِنَّ لَنَا فِي البَهَائِمِ أَجْرًا؟ قَالَ: فِي كُلِّ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ. متفق عليه. والجن يتشكلون في صورة الإنسان والحيوان وبهيمة الأنعام وغيرها، كما بيناه في الفتوى رقم: 201532. ولكن القول بأن تلك القطة مسكونة بالجن لمجرد أنها لازمت بيتكم هذا تخرصٌ، لا تلتفتوا إليه، ومن المعتاد أن تلزم القطةُ أهلَ البيت ولا تفارقهم إذا دأبوا على إطعامها، فاتركوا الوساوس، وليس لنا علم بطرق تمييز الجن حين يتشكل بالحيوان عن غيره من الحيوان الحقيقي.
والله تعالى أعلم.