الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما حصل بينك وبين المرأة من التعارف والمحادثة على الوجه المذكور في السؤال، منكر ظاهر، وسبب للفتنة والفساد، وما حصل بعد ذلك من التصريح بمحبتك لها، وهي في عصمة زوجها، فهو تعريض بالخطبة، وهو معصية قبيحة، وإفساد للمرأة على زوجها، قال ابن تيمية -رحمه الله-: فَأَمَّا الْمَرْأَةُ الْمُزَوَّجَةُ، فَلَا يَجُوزُ أَنْ تُخْطَبَ تَصْرِيحًا، وَلَا تَعْرِيضًا، بَلْ ذَلِكَ تَخْبِيبٌ لِلْمَرْأَةِ عَلَى زَوْجِهَا، وَهُوَ مِنْ أَقْبَحِ الْمَعَاصِي. اهـ.
وتخبيب المرأة على زوجها من كبائر الذنوب؛ حتى ذهب بعض العلماء إلى عدم صحة زواج المرأة ممن خبّبها على زوجها؛ معاقبة له بنقيض قصده.
فالواجب عليك أن تقطع علاقتك بهذه المرأة بالكلية، ولا تخدع نفسك بأنّ الكلام سيكون في حدود، فكل ذلك من استدراج الشيطان، وخداع النفس، فاحسم الأمر بلا تهاون، واتق الله، وبادر بالتوبة إلى الله تعالى، والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب، والندم على فعله، والعزم على عدم العود إليه.
وبخصوص حكم زواج الرجل من المرأة التي خببها على زوجها، راجع الفتوى رقم: 7895.
والله أعلم.