الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فلا يجوز لصديقك المشار إليه أن يترك الصلاة بحجة أنه يخفي إسلامه عن أهله، وخوفه من غضبهم لو علموا بإسلامه، ليس مبررًا لترك الصلاة، بل لو كان يخاف ضررًا عليه لما جاز له أن يترك الصلاة، بل يصلي بعيدًا عنهم، ويستبعد أن لا يوجد مكان يصلي فيه، لا يراه فيه أحد، فعليه أن يتقي الله سبحانه وتعالى، ويحافظ على صلاته.
وإذا صام ولم يصل، فإن حكم صيامه يبنى على خلاف أهل العلم في حكم من ترك الصلاة عن غير جحودٍ؛ هل يكفر بذلك أم إنه عاصٍ فاسق فقط؟
فعلى القول بكفر من لا يصلي، فصومه غير صحيح؛ لأنه وقع حال كفره.
وعلى القول بعدم كفره؛ فصيامه صحيح إذا سلم مما يبطله، وانظر الفتوى رقم: 265696، والفتوى رقم: 302986.
والله تعالى أعلم.