الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يقع الطلاق بمجرد قول زوجك لك: إنه سيطلقك بعد العودة للبلد، فهذا وعد بالطلاق، لا يقع به الطلاق، ولا يلزم الوفاء به كما أسلفنا القول في ذلك، في الفتوى رقم: 155171، فالعصمة بينكما باقية.
وإن كان زوجك على الحال الذي ذكرت من أنه يواعد الفتيات، فهو مسيء بلا شك، وقبيح أن يحدث مثل هذا من رجل له زوجة يمكنه أن يستمتع بها في الحلال، فيستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير.
فابذلي له النصح بالحكمة والموعظة الحسنة، مع الدعاء له بالهداية والتوبة، عسى الله عز وجل أن يصلحه.
ولا ينبغي العجلة لأمر الطلاق، فقد لا يكون الأصلح دائما، ففيه كثير من المفاسد وخاصة على الأولاد، حيث يفترق الأبوان وتتشتت الأسرة.
والله أعلم.