الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما فعله هذا الشاب من خطبتك قبل أن تبيني من زوجك، منكر ظاهر، فمجرد التعريض بخطبة المطلقة الرجعية محرم.
قال القرطبي -رحمه الله-: ولا يجوز التعريض لخطبة الرجعية إجماعا؛ لأنها كالزوجة. اهـ.
فإذا كان ذلك شأن المطلقة الرجعية، فكيف بالتصريح بخطبة المتزوجة؟
وعليه؛ فلا يجوز لك مجاراة هذا الشاب في الكلام معه، والاتفاق على الزواج، فأنت في عصمة زوج، وكونك منفصلة عنه وتسعين إلى الخلع لا يغير حقيقة أنك زوجته.
فقفي عند حدود الله، واصبري حتى يطلقك زوجك، أو يحكم القاضي بالطلاق أو الخلع حكماً نهائياً، ثم تنقضي عدتك منه، وبعدها يجوز لهذا الرجل أو غيره أن يخطبك.
والله أعلم.