الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان هذا القرض يُرد بزيادة مشروطة في العقد، فلا يجوز الإقدام عليه، فالاقتراض بالربا من أكبر الكبائر، ومن السبع الموبقات، ومما يوجب اللعن، ويمحق البركة، فلا يجوز إلا عند الضرورة، كخوف الهلاك.
وأمّا قضاء دينك الذي أعسرت به، فليس من الضرورة؛ لأن الواجب على المدين إنظار المعسر، وراجع الفتوى رقم: 1952.
إلا إذا كان التأخر في سداد هذه الديون يؤدي إلى السجن لا محالة؛ فحينئذ يجوز الاقتراض بقدر هذا الدَّين فقط، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 15366.
والله أعلم.