الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالواجب عليك المبادرة بالتوبة إلى الله تعالى من المكالمات المحرمة مع الرجال، والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب، والندم على فعله، والعزم على عدم العود إليه، ومن صدق التوبة أن يجتنب العبد أسباب المعصية، ويقطع الطرق الموصلة إليها، ويحسم مادة الشر، ويحذر من اتباع خطوات الشيطان، ويجتهد في الأعمال الصالحة، كالصلاة، والصيام، والصدقة، وبر الوالدين، والإحسان إلى الزوج، وكثرة الذكر، والاستغفار.
واحذري من تخذيل الشيطان، وإيحائه لك باليأس، والعجز عن التوبة، والاستقامة، فذلك من وسوسته، ومكائده، فلا تلتفتي لتلك الوساوس، واستعيذي بالله، واستعيني به، ولا تعجزي.
واعلمي أنّك إذا تبت توبة صحيحة، فتوبتك مقبولة -بإذن الله-، والتوبة تمحو ما قبلها، والتَّائِبُ مِنْ الذَّنْبِ كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ، بل إن الله يفرح بتوبة العبد، ويحب التوابين، ويبدل سيئاتهم حسنات.
والله أعلم.