الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالعادة السرية محرمة، وفيها كثير من الأضرار على المسلم في دينه ودنياه، وسبق أن بينا ذلك في الفتوى رقم: 7170. فالواجب عليها المبادرة إلى التوبة النصوح المستوفية لشروطها التي بيناها في الفتوى رقم: 5450. ولا يجوز لها العودة إليها بحال. ولا يلزم أن تؤثر على زواجها مستقبلا، ولكن ينبغي أن يكون المسلم على وجل من شؤم المعصية، فقد يحرم بسببها شيئا من النعم، قال تعالى: وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ {الشورى:30}، ويكفي هذا القلق الذي تعيش فيه، فلعله أثر من آثار هذه المعصية.
ولا علم لنا بما إن كانت ممارسة هذه العادة يمكن أن تكون سببا في العقم، ومثل هذا يسأل عنه المختصون من الأطباء. وفي موقعنا هذا قسم للاستشارات يمكنك الكتابة إليه، وعنوانه:
http://consult.islamweb.net/consult/index.php
وننبهك في الختام إلى أننا قد ضمنا الفتوى التي أحلناك عليها أولا بعض التوجيهات التي تعين على التخلص من هذه العادة. فراجعيها وتأمليها؛ عسى الله عز وجل أن ينفعك بها.
والله أعلم.