الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فخلاصة القول أن من وكلت إليه وظيفة وهو يحسنها، ويؤديها على الوجه الأكمل، فلا حرج عليه في البقاء فيها والانتفاع بما يعطى مقابل أدائه لها، وإن كان قد سلك سبيلا محرما في الوصول إليها، فليستغفر الله من ذلك، وليعزم على ألا يعود إليه. ولا يمنعه ذلك من البقاء في عمله إن كان يحسنه، ويؤديه على الوجه المطلوب.
وباب الوساوس والشكوك لا ينتهي إذا فتحه المرء على نفسه، وسيفسد عليه دينه وحياته. وعلى الموسوس أن يعرض عن وساوسه، وألا يسترسل معها، ولنا كلمة هادية في أسباب الوساوس، وسبل التغلب عليها في الفتوى رقم: 15294.
والله أعلم.